شرح ما هو التداول بالهامش في البورصة العالمية

شرح ما هو التداول بالهامش

تطورت عمليات التداول بالهامش في سوق الأوراق المالية بتطور الزمن وسبل الحصول على المال وتحقيق
الربح الأكبر، فبعد أن انتشرت الاستثمارات المالية واتجه إليها الكثير من الناس للعمل فيها ظهرت
خدمات كثيرة تسهل الاستثمار وتزيد من حجم الربح، وظهر خلال السنوات الاخيرة على ساحات التداول
مصطلحات جديدة ومن بين هذه المصطلحات ظهر مصطلح التداول بالهامش، وهذا المصطلح أحد
الخدمات المالية الجديدة والمتطورة في سوق المال كما أنه صورة متطورة من أشكال التداول الحديثة
وزيادة حجم الأرباح للمستثمرين، وهذه الخدمة المالية الجديدة تسمح للمبتدئين في التداول في سوق
التداول الإلكتروني البدء بمبلغ صغير في بداية التداول وتحقيق على أساسها ربح كبير، وخلال السطور
التالية سوف نتعرف على هذه الخدمة وكيفية التداول فيها.

تعريف الهامش:

في سوق التداول الإلكتروني فإن الهامش هو المبلغ المالي الذي يقوم المستثمر في سوق المال
بحفظه لحين الحاجة إليه عند حدوث أي خسائر بمعنى أنه ضمان يستخدم لتغطية الخسائر التي تحدث
أثناء عمليات التداول، ويمكن قياس هذا الهامش على هيئة نسبة مئوية من مجمل القيمة المالية التي
يقوم المتداول بحفظها في حسابه من أجل التداول.

ويمكن أيضا الإشارة إلى مصطلح الهامش في سوق التداول من خلال شبكات الإنترنت على أنه عبارة عن قرض يقوم المستثمر باقتراضه من أجل شراء الأوراق المالية، وهذه الحالة يمكن تسميتها بالشراء بالهامش، والتجارة بالهامش يوجد به الكثير من المخاطر يشبه كثيرا التداول بالرافعة المالية، حيث أن أي اضطراب في السوق أثناء التداول يكون خطر كبير على التداول بالهامش.

التداول بالهامش:

يطلق على التداول بالهامش مسمى التسهيلات أو يعرفها البعض بالرافعة المالية، وهذا يعني أن المؤسسة التي يستثمر فيها المتداول تعطية قدر من المال الإضافي لكي يتداول به بالهامش من أجل أن يحصل على ربح أكبر، وبناء على هذه الخدمة تقوم الشركة بتقاضي بعض الرسوم من المتداول مقابل هذه الخدمة وهذه القيمة المالية المتقاضاه تختلف باختلاف الشركات بمعنى أن هذه الرسوم ليست مشروطة ومحددة، وهناك احتمالية كبيرة أن يحقق المتداول خسارة كبيرة ولا يحقق ربح من خلال التداول بالهامش ولذلك لابد أن يكن المستثمر على علم بحجم المخاطرة ومتوقع عواقبها قبل البدء باتخاذ القرار في التداول بالهامش، كما تطبق الشركة التي تزود المتداول بالمبلغ الإضافي للتداول بالهامش نظم قوية وقوانين صارمة من أجل حفظ أموال المتداولين كما تعطيهم تنبيهات إذا قلت قيمة المحفظة الاستثمارية الخاصة بهم عن الحد المسموح، بحيث أنه عند انخفاض المحفظة عن الحد المسموح فإن من حق الشركة أن تقوم بتسهيل المحفظة، والكثير من الشركات التي تتيح التداول بالهامش بل ومعظمها تبحث عن مدى الاستفادة التي يحصل عليها المستثمر من هذا التسهيل الإضافي فإذا بحثت لم تجد أنه يحقق استفادة تقوم على الفور بتنبيهه، وإن لم يكن هناك جدوى من هذا التنبيه فتقوم بحجب هذا التسهيل عنه وتقوم بإعطائه لمتداول أخر يكون أحق بالاستفادة ويحقق الأرباح.

مميزات هذا التداول:

يوجد مميزات للتجارة بالهامش يمكن تحديد بعض منها فيما يلي:

ـ خاصية التمويل المجاني المقدمة للمتداولين لفترة من الزمن الأول في التداول تصل إلى 7 أيام في بداية التداول بالهامش.

ـ النسبة التي يشارك بها المتداول في أسهم الشركة تصل إلى حوالي 60 % من مقدار الأسهم التي يريد المتداولين شرائها وتقوم المؤسسة أو الشركة بدفع باقي القيمة.

ـ هذا الشكل من التداول متوافق مع الشريعة الإسلامية  ولا يخالفها،وذلك بسبب عدم وجود فوائد على المعاملات، ولهذا السبب يتجه الكثير من المتداولين للتداول به دون الشعور بالخوف من حكم الشريعة بالحرمانية، فقد كان يرى البعض أن هذا التداول بالهامش يخالف الشريعة .

ـ  في حساب الهامش يحصل المستثمر على مكافأة وهذه المكافئة على المضاربة في التداولات كما يحصل على عمولة مرتجعة.

-ويجب أن يقوم المتداول بفتح حساب بالهامش غير الحساب العادي من أجل التداول الصحيح فيه وضمان تحقيق الأرباح دون حدوث أي أخطاء في سير عمليات الأستثمار ودون أن يقوم الوسيط المسؤول عن التداول بالهامش بالنصب على العميل، وقد يصل الهامش إلى ما يقرب من 50% من الأسهم وغالبا ما تكون حسابات الهامش بحاجة إلى سداد دفعة أولية من أجل حساب نقطة البداية الخاصة بالتداول. 

اترك رد