تعليم البورصة السعودية و العملات الأجنبية | دليل التداول المبسط للمبتدئين

تعليم البورصة السعودية –البورصة السعودية تمثل السوق الأضخم والأكبر حجماً في المنطقة العربية بأكملها،

وهذا ليس بغريب على الاقتصاد السعودي القوي! وعلى الرغم من تعرض الاقتصاد السعودي لبعض الهزات

والتحديات في الآونة الأخيرة إلا أنه استطاع الحفاظ على استقرار البورصة! وواصل تدعيمها باستمرار حتى استطاع مؤشر البورصة السعودية

أن ينضم لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة! وهي خطوة كبيرة في طريق سعى الاقتصاد السعودي

للتخلي من اعتماده على النفط بشكل أساسي كما كان في الماضي! هيا بنا نلقي نظرة على سوق الأسهم بالمملكة العربية السعودية

ونقدم فكرة مبسطة وواضحة عن شرح البورصة السعودية للمبتدئين.

نظرة عامة على تعليم البورصة السعودية

مرت سوق الأسهم بالمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بالعديد من الهزات والانهيارات التي كبدت الكثير من كبار المستثمرين خسائر هائلة! وربما كان مرجع ذلك هو اعتماد الاقتصاد السعودي في الماضي بشكل أساسي على النفط! وهو أمر طبيعي بالنسبة لدولة من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم!

وبالتالي كان هبوط سعر النفط يعني في كثير من الأحيان انهيار بورصة السعودية القائمة على النفط! لكن يبدو أن تلك الأيام قد ولت إلى الأبد! وذلك بعد قيام حكومة المملكة باتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير التي من شأنها تحرير الاقتصاد السعودي من التبعية التامة للنفط وزيادة التدفقات النقدية من الاستثمارات الأجنبية من أجل العمل والاستثمار في مجالات أخرى متنوعة مثل قطاعات الاتصالات والعقارات والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات التنموية! ويبدو أن سياسات المملكة العربية السعودية التي اتسمت في السنوات القلائل الماضية ببعض الانفتاح قد شجعت بالفعل الكثير من المستثمرين حول العالم لضخ أموالهم في هذا السوق الواعد بشهادة مؤشر فوتسي! وأصبح السوق السعودي بمثابة فرصة استثمارية هائلة لتداول مؤشرات الأسهم السعودية أو عقود الفارق وتحقيق الأرباح.

ويكفي أن نشير إلى حجم الارتفاعات الكبيرة التي حققتها البورصة السعودية ومؤشرها الرئيسي تاسي إلا أن هذه الارتفاعات الهائلة أعقبتها موجة انخفاض كبيرة خلال شهر رمضان ! في ظل هدوء حركة السوق وانتظار الكثير من المستثمرين لما بعد أجازات الأعياد لاستئناف نشاطاتهم وحركات البيع والشراء.

وتشير أغلب توقعات الخبراء والمحللين الماليين والاقتصاديين بالمملكة أن مؤشر تاسي سوف يعاود سلسلة الارتفاعات القياسية السابقة تدريجيا! ويتوقع له أن يبدأ في تجاوز حاجز الـ 9000 نقطة وأن يستمر بمواصلة الارتفاع بعد ذلك.

ارتباط تعليم البورصة السعودية بالعملات الأجنبية

منذ العام حينما بدأت السعودية للمرة الأولى بإفساح المجال أمام رجال الأعمال من خارج المملكة لاستثمار أموالهم في البورصة السعودية وقد تغيرت خريطة الاقتصاد السعودي كلياً! جاءت هذه الخطوة على خلفية انهيار أسعار النفط ومن أجل زيادة الاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية من مصادر أخرى بخلاف البترول!

قبل ذلك الحين كانت العلاقة بين البورصة في المملكة واحتياطات النقد الأجنبي قائمة على أسعار النفط العالمية بشكل أساسي! كلما ارتفعت الأسعار زادت احتياطات العملات الأجنبية وبالعكس كلما انخفضت الأسعار كلما اتجهت مؤشرات البورصة للانهيار! الآن وفي ظل سياسات اقتصادية جديدة بالمملكة العربية السعودية فإن هذا الارتباط بين مؤشرات البورصة السعودية وأسعار النفط العالمية قد انخفض تأثيره إلى حد كبير.

سوق العملات الأجنبية وتأثيره على الاستثمار في البورصة السعودية

يعرف سوق تداول العملات الأجنبية الفوركس بأنه أكبر المجالات الاستثمارية نمواً في السنوات القلائل الماضية! في ظل سهولة احترافه وسهولة تحقيق الأرباح فيه حتى بالنسبة للمبتدئين! ويبدو أن هذه التدفقات المالية والتوجهات الكبيرة من المستثمرين لتوجيه استثماراتهم في سوق الفوركس قد يكون له بعض الأثر على البورصة السعودية خاصة أن نفس المستثمر هو الذي قد يفضل الاستثمار في الفوركس بدلاً من البورصة.

ويتميز تداول العملات الأجنبية مقارنةً بتداول الأسهم في السوق السعودي بالعديد من المميزات مثل أوقات التداول على مدار الـ 24 ساعة وكذلك عدم وجود قيود على خيارات البيع، وسهولة التداول بمبالغ صغيرة.

اترك رد