أساليب التداول عبر الإنترنت

أصبحت عمليات و أساليب التداول عبر الإنترنت التداول من خلال الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”
منتشرة بصورة كبيرة، وقد أدى ذلك إلى إنتعاش هذه العمليات داخل الأسواق، كما جعل الكثير من الأشخاص
يتوجهون نحو العمل في هذا المجال وذلك من أجل تحقيق الربح الكثير، ويعرف التداول
على أنه عملية يتم فيها البيع والشراء التي يقوم بها المتداول من خلال الاعتماد على الإنترنت،
وقد أصبح تداول الفوركس من أكثر أشكال التداول انتشارا بين المستثمرين عبر الإنترنت،
وهناك من يطلق على التداول عبر الإنترنت مصطلح آخر وهو التداول الإلكتروني حيث أن الاستثمار
يتم فيه من خلال إلكترونيات تصل العالم أجمع في وقت واحد، بحيث يمكن البيع والشراء عبر مسافات
بعيدة المدى بالاعتماد على الإلكترونيات المتصلة بشبكة الإنترنت.

وعلى ذات السياق، فإن التداول عبر الإنترنت يسمح للمستثمرين التداول طوال اليوم وخلال خمسة
أيام على مدار الأسبوع، وينفرد التداول عبر الإنترنت بهذه الميزة عن غيره من الأسواق، ولذلك يتميز
المستثمرين في هذا السوق عن غيرهم من المتداولين.

مفهوم التداول عبر الإنترنت: 

التداول الإلكتروني أو التداول عبر الإنترنت كما يطلق عليه البعض هو عملية يتم فيها التعامل
مع منتجات مالية تباع وتشترى عبر وسيلة متصلة بشبكة الإنترنت، حيث يستخدم المتداول الكمبيوتر
أو جهاز الحاسب الآلي المحمول ومؤخرا أصبح يمكن الإعتماد على الهاتف الذكي في عمليات التداول،
إلى جانب ذلك فإن المنتجات التي يتم التعامل معها عبارة عن أسهم في الشركات أو سلع مثل الفضة
والنفط والنحاس والذهب وقد تكون عملات أجنبية مثل اليورو والدولار والين الياباني، ولكن تداول الفوركس أصبح من أبرز أشكال التداول خلال الفترة الأخيرة لما يتميز به عن غيره من أشكال التداول عبر الإنترنت.

أساليب التداول عبر الإنترنت:

ليس من العجيب أن تكون هناك عدة أساليب للتداول عبر الإنترنت، حيث أن المدارس أو المنتديات
التي يتم الإعتماد عليها في تعلم  التداول متعددة ومختلفة التصميم في الاستراتيجيات التي تستخدمها،
كما أن الأساليب المستخدمة في التداول الإلكتروني تختلف من مستثمر لآخر على حسب شخصية
كل متداول، ويظهر ذلك بوضوح داخل أسواق التداول عبر الإنترنت حتى وإن ظهر بعض التشابه
في أساس التداول ولكن الأسلوب يختلف باختلاف الشخصية لكل متداول، فهناك من يحبذ أسلوب
المغامرة في التداول والبعض الأخر يفضل أسلوب التحفظ باختلاف درجاتهم، وهناك متداولين آخرين
يفضلون الدمج بين أسلوب التحفظ والمغامرة بحيث تكون لديهم حالة وسط بين المغامرة والتحفظ،
ولتوضيح ذلك أكثر فيمكن طرح أساليب التداول عبر الإنترنت فيما يلي:

أسلوب تداولات ختام اليوم:

 وهذا الأسلوب من أكثر أساليب التداول عبر الإنترنت انتشارا بين المتداولين وبخاصة المحترفين منهم والذين يتاجرون طوال الوقت في السوق، وذلك الأسلوب يقوم على أساس التحليل اليومي للسوق أو الأسبوعي، حيث يقوم المتداول بوضع أوامر تكون معلقة لحين تغير حركات السوق في السعر، ومن ثم يتم استغلال الفرصة لكسب الأرباح في الوقت المناسب، كما أن المتاجر غير مضطر بأن يتابع حركة السوق كل الوقت، كما أنه غير مضطر بأن يجلس أمام شاشة الكمبيوتر يتابع حركة الأسواق طوال الوقت عبر شبكة الإنترنت، فهو بحاجة لوقت أقل ليدير عمليات التداول عبر الإنترنت.

أسلوب التداول عبر الأخبار:

يعتمد المتداولين في هذا الأسلوب على الأخبار وبخاصة الأخبار الاقتصادية التي تؤثر على حركة الأسواق المالية بالارتفاع والانخفاض، فضلا عن البيانات والمؤشرات التي تنشر عبر الأخبار وتؤثر على اتجاهات الأسهم وأسعار العملات والسلع، فقد يحدث تذبذب في حركة الأسواق بناء على بعض الأخبار المفاجئة التي تغير مسار الأسعار، فهناك من يغتنم الفرصة ويحقق الربح وهناك من يتعرض للخسارة بسبب أخبار سيئة تؤثر على الأسعار بالانخفاض.

أسلوب المضاربة:

وهذا الأسلوب يعمل على أساس المتابعة المستمرة للأسواق، بحيث يغتنم المتداول الفرصة لأي تحرك شديد يحدث  تغير في السعر ومن ثم يحقق أرباح هائلة، ويعتمد على التحليل اليومي  إلى الرسم البياني عند الدخول إلى السوق، كما يعتمد على جعل الصفقة مفتوحة لبعض الأيام قد تصل إلى عدة أسابيع، كما يمكن أن يحقق المتداول الأرباح عن طريق فتح الصفقة لمدة قصيرة تصل لساعات وبعضها يطول إلى ليالي والبعض لأيام قليلة، وذلك من خلال الاعتماد على الرسم البياني للساعة.

أسلوب التداول على الإتجاه:

وهذا الأسلوب يحدد فيه المتداول الاتجاه الذي يضع فيه صفقاته، بحيث يتخذ الاتجاه المتوقع أن يزداد فيه السعر، وفي العادة يتصل هذا الأسلوب  بمديري الصناديق الخاصة بالاستثمارات ذات المدى الطويل. 

اترك رد